في سرداب ذاكرتي/بقلم الشاعر :مروان سيف
منتدى الشعر ديوان العرب
في سرداب ذاكرتي
بقلم الشاعر : مروان سيف
في سردابِ ذاكرتي ....
أحقًا كنتِ في سردابِ ذاكرتي
تفتشي في نوايا القوم أشلائي
أتسقينَ الهوى سردًا بدمعٍ من
ندى عيني و تسقيني بإدمائي
أما زلتِ لحتَّى الآن في ذاتي .
هنالك بين أرجائي تواسيني
و تجتمعي بأشتاتي و أجزائي
و كالآتي -:
إذا كنتِ على عجلٍ توخين
الهوى حذرًا لعلي أبتني سفني
أساطيني و صرحًا من قواريرِ
ممرَّدةً بألقابي على الجدران
و اسماءٍ لأحسابي فأنقشها بذي
مروان أساطيري التي قُبرت على
ألسنِ الجدات كما عانت هي الأخرى
كأخباري على شرف الطوابير
النواعيري بخام الزيت تحرقني
و تلمزني تلقنها على أذني
خرافاتٍ لكي أسلو بلا معنى بقصد
الهدم و اللذات تشريدي وتنكيلي
و تتبعني مساراتي مضيقةً خياراتي
ومن سبأٍ أتى خبري و بلقيسٌ
تناديني و تهمس في دواويني
بأنَّ النور منبثقٌ بأشراقِ الصِبا آتي
بأشيائي الكريماتِ و أشياءًا تباركها
و مرساتي هنا تُلقى على أَرزاءِ
إشقائي بألواني الشريداتي
و أفكاري الطريداتي و ألوانٍ
مزورة طلاءٍ غير محتشمٍ
بكلِّ بجاحةٍحمقاء يدنسُ
نقش إندائي و نبتٍ في ثراء
جزري و أطنابٍ و لوفرها الذي
يحكي على تاريخ أسمائي
ألن .. تحكِ بلون الطيف أندائي ؟
تعرفكِ مرابعنا هنا الأجدادُ أحفادُ
هناك الطابق العلوي من الشرفات
نحو الروضِ إضوائي أَمَا طلت من
الشباك بسماتي على المارين
بالطرقات في بابي كما المُلاك
يغدون و يمسون همُ الأصحاب
و يهدونا الدواء دائي و أهل الركنِ
هم أهلي و هم مثلي كما الأغراب
بلا وطنٍ و مغتربٍ و هذي الأرضُ داراتي
و هل تاهت بكِ الرُدهات إطراءًا لإطرائي
إذا لحتِ جنيناتي بطلاتٍ تُوَاسِيْها
فتشذِيكِ روائحها و تشدوكِ بألحاني
الكئيباتِ و أشعاري كمثلِ الموجِ ضاربةً
أمَ خُفتِ من الغرقِ إذ الإعصار
إعصاري براكيني و ثوراتي و أحلامي
التي ذبلت و أَحلامٍ لها بزغت
بلونِ الفجر أحلامي و هل بُحتِ
و ما صِنتِ لأسراري و عن دربِ
المتاهاتِ و ضِعتِ في خيالاتي
و أحزاني وأفراحي وتذكارِ الطموحاتِ
و هل أعلنتِ عن سرِّي وعن علني و ما
أخفيتُ ما أبديتُ عن تلك التي أعشق
و عن تلكَ التي أهوى و كم هنَّ حبيباتي
القريبات البعيداتِ أما طحتي بمرآتي
في رواق الصمت خيباتي و أشباحِ من
الأنقاض مأساتي .. و عن طعمِ المراراتِ
و هل طُفتِ بأشرعتي و ألقتكِ بلا غرقٍ
بعيدًا عن عذاباتي ..
✒️ .....قلمي .. مروان ... سيف
تعليقات
إرسال تعليق