في هدأة الليل/بقلم الشاعر :رمضان الشافعى
منتدى الشعر ديوان العرب
في هدأة الليل
بقلم الشاعر :رمضان الشافعى
فِى هَدأَة اللَّيْل . . .
فِى هَدأَة اللَّيْل بَراكِين الشَّوْق تهمس
إلَيْك وَقَلْب مَشْرَعَة أَبْوَابِه نَحوُ قَلْبِكِ . . .
لَسْت أَدْرَى كَيْف اِرْتَدَى ثَوْب الصَّبْر
وَلِيَت السَّمَاءِ عَلَى أَرْضِي تُمطركِ . . .
قَرِيـبٌ الـرُّوح بَـعِيدٌ الْأَرْض وَكَيْف
أَنَّه ضَاق الْكَوْن كُلُّه وَحُلم لِقَائَكِ . . .
يَامَـنْ كَانْ إلَيْك يَنتَمى الْقَـلْب وَمَا
زُرِعَت فِى بساتينه غَيْر غَرَامِكِ . . .
خانتني الْحَـيَاةِ حِـينَ ظَـنَنْتُ أَنَّــهَا
سَتَأْتِى بِمَا ضَاع وَأَكُن أَوْسَط صَدْرِكِ . . .
وَالْحَنِين مَا تَرَكَ بَيْنَ الضُّلُوعِ صَرْخَة
وَهَمْسُه وَشَوْقٌ لِنَظَرِة مِن لَحظَكِ . . .
مَا زَادَنِي النَّوَى غَيْرِ هَوًى وَحُبّ فَوْق
حُبِّي وَحَنيْن فَاق حَدّ جُنونَكِ . . .
أُودِعَـت عِـنْدَك كُـلّ الْحَـبّ وَالْعُمْـر
وَأَنَا الَّذِى يَشْتاق حَرفك وعُيونَكِ . . .
وَالْقَـلْبُ يَهْـوَى مَنْ كَانَ لَيِّنَ الْقَـوْلِ
رَقِيقٌ الْحِسّ شَبِيهٌ الرُّوح كَتوأمَكِ . . .
وَحُبِّي لَمْ يَكُنْ اخْتِيَارٍ وَلَا لَهْو وَلَيْس
كُلٍّ مِنْ قَالَ أُحِبُّك كَان عَاشِقُكِ . . .
يَتعَطر القَصيد مِـن شَذاَٰك ويَرتَقى
لسَماء العَاشِقَيْن ويرتوى مِنْه قَلْبَكِ . . .
صُوِحَ الْفُؤَاد بَيْنَ الضُّلُوعِ دَعه ومَرقده
وَقَد تَعَكَّر أزهَرهُ حِينَمَا فَقَد وصَالَكِ . . .
كُلَّمَا صَفَّق نَبْض الشَّوْق بَيْنَ الضُّلُوعِ
رَاح الْحَرْف يَرْسُم اسْمُك وطَيفَكِ . . . .
(فارس القلم)
بقلمى / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

تعليقات
إرسال تعليق