مكالمه بعد منتصف الليل /بقلم الشاعر :ابو ابو شيماء كركوك
مكالمه بعد منتصف الليل
بقلم الشاعر :ابو شيماء كركوك
مكالمة بعد منتصف الليل
ابوشيماء كركوك.
في أمواج االيل الذي يبعث قطع الليل مع الرياح التي تبعث في الروح شوقا ل راحلة من فؤادي الى البعيد،
كم رسمت على الأحرف ورودا طيبة ،واخترت أجملها وأثمنها وجملتها بأنامل خبيرة سحرية تجعل من خليط العطور تحفة فنية رائعة لا مثيل لها،
سقيت البذرة سنينا ،أقطع من ساعات نومي وأهديها ل عينيها ، ترفل بالأحلام الوردية ،وأنا المتيم أعيش مقشعرا من برد الهروب من النوم،
ولكن الرياح أخذت الوردة من روحي وتركتني أترنح في مهب الرياح ،
وأنا في هواجس اليقظة الموجعة التي تأخذني ل ساحتها كيفما تشاء ،رن جرس الهاتف ل يجعلني أستريح قليلا
-انت شيخ علي
- اسمي علي، تفضلي
- عندي مشكلة...
يا ليت عمري أسمع موسيقى صوتها وأشكوا لها ما يحدث في جنبات روحي
- الو الو الو
- معاك
- أحب رجلا حد الهيام ،أخذ قلبي وكل كياني ،وبت أغرق في شطآنه فرحة، وعندما أصحوا أجدني على ناري أتلظى...
يبدوا انها تشابه لوحتي التي لونتها من ألوان القوس قزح وغمستهاا في عطر التيروز ل تنعم بالربيع
- الو الو الو
- هل تلتقين به
- يوميا
هنيئا لك ،أعطي عمري من أجل نظرة أعطر بها ناظري وأظل هائما بها ردحا من الزمن لعل الله يأخذني وأنا أتعبد بصورتها
- الو .. اين تذهب
لو أنك تدرين ما أخفي من أشواق لها ل غادرت أنفاسك
- الو الو
- اود أن أسألك ولكني محرج
- اسأل
- هل قطف قبلة من شفتيك؟
- كثيرا....
قالتها وأنا شهقت وبت بآلامي وحسراتي لم يتعاشق الهواء بيننا
كأن رداء أمها وصوت أبي يمنع همسنا
- الو سلامات ، بيته في منطقتنا
- وأين تلتقين به؟
- في بيته....
تعالي يا لمياء واسمعي حب هذه الأيام ،الحب له قدسية وملابس بيضاء يلتحف به العاشقان مثل الكفن الأبيض ،لايقبل ذرة تراب أو نقطة سوداء
- الو الو...
- هو متزوج
- نعم ولديه ثلاث أطفال ،وأنا متزوجة
انهارت قواي وجلست على الكرسي وخرجت مني كلمات
- ستهدمين بيتين
- زوجي يعاملني ك جارية ،أخدمه ك عامل المطعم ،وعندما يشتهي الفراش ينام معي ك الحيوانه ثم يبصق علي..
تناثرت الحروف من أفكاري وتندمت المحادثة معها ،
هذا الجسد الناعم ،الذي توزعت بها شبابيك الحنان وقبتان ملتهبتان وقبة خضراء ،وشعر يمطر عليه من الرأس يزيده ألقا ، وحنانا يمتزج بحروف اللقاء ،
كل هذا ل رجل واحد ،
واذا خدشت عين ساحتها انهارت كل موازين الوفاء والعفة
- الو الو
- عودي الى طفولتك وأنتي في حضن الأبوين ،أتقبلين رحيلك منهم الى مأساة المصير المجهول هكذا سيكون أطفاله
الحب ترسلها العيون
تتلقاها القلوب بسكون
يظل في حنايا الضلوع
تصب عليها دماء ودموع
حرفان ك عجينة على الفؤاد
نار الروح تكويها بأنين
تكابد اللهيب وانت مستكين
شوقا صادقا أبدا لايلين
مرسوم وجهها في كل حين
اذا سهى قلبي ألقى في حفر
ابوشيماء كركوك.
-
-
تعليقات
إرسال تعليق