لا ورد يا سنتي/بقلم الشاعر :محمد بن صالح الرحيمي


منتدى الشعر ديوان العرب
لا ورد يا سنتي 
بقلم:الشاعر محمد بن صالح الرحيمي
[ لَا وَرْدَ  يَـــا سَـــنَـــتِــــي ..]
                     ( البحر البسيط )
شعر : محمد بن صالح رحيمي (المملكة المغربية )
إِلَى الَّذِي إِنْ حَكَى بِالضَّادِ مََا ارْتَـبَكَا
       وَوَظَّفَ النَّحْوَ وَالْإِعْرَابَ حِينَ حَـكَى
وَعَاشَ بَيْنَ الْأُلَى تَلْـغُـو مَقَــاوِلُـــهُـمْ
       دَهْرًا،وَمَا خَاضَ فِي لَغْوٍ ومَااشْتَرَكَا
أُهْدِي مِدَادِي وَإِحْسَـاسِي وَنَاغِـيَـتِي
       وَ مَا تَـمَـلَّـكَ  خَــفَّــاقِي  وَ مَا مَـلَـكَـا
يَا أَيُّهَا الْعَـرَبِيُّ الْـحُبُّ  يُخْـــبِـــــرُنِي
       كُلُّ الْقَصَائِدِ يُهْدِيــهَا الْفُـؤَادُ  لَــكَـا
مِنْ وَاقِعٍ  فِي فَمِي طَالَتْ مَرَارَتُـــــهُ
       أَوْ مَا أَلَمَّ بِأَقْــــلَامٍ ، وَبِـي ، وَ بِـــكـَا
ذِي حِجَّـةٌ حَزَمَـتْ  كُرْهًا  حَقَـائِـبَـهَـا
       تُوَدِّعُ الْأَهْلَ وَ الْأصْحَابَ وَ الشُّـرَكاۤ
أُخْرَى كَعَابٌ ،تَـرُوقُ الْقَلْبَ ، جَالِـسَةٌ
       بِالْبَابِ تَنْـتَظِـرُ التَّصْفِـيـقَ مِنْ يَـدِكَا
ذي وَعْلَـةٌ نَطَحَتْ مَنْ مَسَّ هَامَـتَــهَا
       ذِي حَـيَّـةٌ لَذَغَـتْ مَنْ ذَيْـلَـهَا مَـسَـكَـا 
أَفِدْ .. بِأَيِّــهِـمَـا قَدْ بِـــتَّ مُحْــتَفِـــلًا ؟
       فِي حَانَةٍ تَحْتَـسِي خَمْرًا وَمَنْ مَعَكَا !
قَدْ مَرَّ عَامٌ  مُرُورَ الْـبَرْقِ  مُخْــتَـصِرًا
       أَيَّامَهُ السُّودَ فِي حُزْنٍ وَ طُــولِ بُـكَاۤ
مَا كَانَ بِالْأَمْسِ حَقْلًا  لِلزُّهُورِ غَــــدَا
       لِلْفَقْرِ وَالْجَهْلِ وَ الْأَدْواءِ مُـعْـــتَـــرَكَا
كَمْ مِنْ ضَعِيفٍ لَهُ الْإِمْـلَاقُ شَـلَّ يَدًا
       كَمْ مِنْ حَبِيبٍ بِهِ الْفَيْرُوسُ قَدْ فَتَكَا
وَقَدْ رَأَيْنَا حُدُودَ الشَّـــرْقِ غَــاضِـبَـةً
       لَمَّتْ وَرَاءَ الْكَثِيبِ الْجَيْشَ وَ الدَّرَكَا
لَا زَهْرَ فِي ذَلِكَ الْبُسْـتَانِ  أَقْـطِـــفُـهُ
       فَالْحَرُّ قَدْ خَلَّفَ الْأَشْوَاكَ وَالْحَـسَكَا
قُلْ لِلَّتِي تَسْـتَـعِـدُّ الْاۤنَ : يَا سَـنَــتِي
       لَا نُورَ لَيْلُكِ فِي الْأَجْــوَاءِ قَدْ تَـــرَكَا
مُذْ أَنْ أَتَــيْتِ بِلَا إِذْنٍ لَِـعَـــــالَـمِـــــنَا
       أَقْـسَـمْتُ أَنَّ فَمِي مَافْتَرَّ أَوْ ضَـحِكَـا
بِعَهْدِكِ انْطَفَأَ الْمِصْبَاحُ مِنْ بَصَـــرِي
       فَصَارَ صُبْحِي كَلَيْلِي مُظْلِمًـا حَـلِـكَـا
مَا لَامَنِي الْخَدُّ وَ الْأَمْـطَـارُ  هَاطِلَــةٌ
       كَأنَّ بِالْقَلْبِ طَرْفًا لِلـسَّـمَـاءِ ، بَـكَــى
وَصِّي الَّتِي بَــعْـدَكِ الْأَيَّـامُ  تَحْــمِلُهَا
       بِأَنْ تُـعِـيدَ  لِأَرْضٍ نَجْــمَـــةً وَ ذُكَـــاۤ
الْيَوْمَ عِــيدٌ  وَكلُّ الْكَوْنِ مُحْـــتَــفِـلٌ
       لَكِنْ فَأَكْثَــرُهُمْ فِي السِّرِّ  قَدْ  أَفَــكَا
نُجِدُّ نَحْنُ -ذَوي الْأَقْلَامِ - فِي عَـمَـلٍ
       وَاللهُ لِلْعَبْدِ يُجْـزِي ، غَشَّ أَوْ حَـبَـكَا
فَلْـيَرْحَلِ الضَّيْفُ ، وَلْيَـرْحَلْ خَلِـيفَتُهُ
       إِنْ عَلَّ مِنْ نَـبْـعِـهِٖ، أَوْ نَهْــجَهُ سَـلَـكَا
مَا زَالَ يَـبْـرُقُ سَـيْـفِي قَلْبَ  أَوْدِيَـــةٍ
       مَا زَالَ يَجْرِي بَعِيرِي الْفَحْلُ مَا بَرَكَا
الطَّيْرَ أُبْــصِــرُ ، لَكِنْ لَا أَرَى شَــجَــرًا
       وَ الشَّمْسَ لَكِنَّ عَـيْنِـي لَا تَـرَى فَـلَكَـا
محمد بن صالح رحيمي (المملكة المغربية )
                     مراكش في   ٠١ يناير ٢٠٢٢  
الضاد : اللغة العربية - ناغيتي : كلمتي - خَفَّاقِي : فؤادي- الكعاب : الفتاة التي نهد ثديها - الحِجَّةُ : العام أو السنة - هامتها : رأسها - الإملاق : الفقر- الكثيب: الرمل المستطيل المحدودب- ذُكَاء : الشمس - أَفَكَ : كَذبَ - علَّ : شرب .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

درس إيضاحي عن مدينة طفس/ بقلم الشاعره:د. عطاف الخوالدة

لدى الأذهان أسئلة تدور/بقلم الشاعر:ابو جعفر الشلهوب

درس إيضاحي عن المعلم/بقلم الشاعره:د. عطاف الخوالدة