إلى دعاة الفوضى والدمار /بقلم الشاعر :عمر بوالقاضب


منتدى الشعر ديوان العرب
إلى دعاة الفوضى والدمار 
بقلم الشاعر :عمر بلقاضي
إلى دعاة الفوضى والدّمار
بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري
الى الذين اباحوا الفتك والهتك والدمار باسم الحرية
***
إنِّي غضبتُ ففاضَ الشعرُ من غضبي … من ثلَّةٍ تخلطُ التَّوحيدَ بالنُّصُبِ
قامت تدمِّرُ أرضَ المسلمين فهلْ … تُبنَى الحضارة ُ بالآفات والنِّكبِ ؟
قامت تُذبِّحُ جيشَ المسلمين فهلْ … تُحرَّرُ القدسُ بالأشعارِ والخُطَبِ ؟
أمْ بالذُّيولِ عبيدِ الغربِ في قَطَرٍ … من شوَّهوا صورة الإسلامِ والعرَبِ ؟
***
بُعدًا لمن جلَبوا فوضى مُدمِّرة ً… ألقتْ مَواطِننا في البؤسِ والشَّغَبِ
بُعدًا لهمْ فُضِحُوا عوراتُهم كُشفتْ … في الأرضِ والنَّتِّ والأشعارِ والكُتُبِ
يَقضُّ مضجعَهم شعرٌ نجودُ به… كالسَّيفِ يقطعُ حبلَ الزُّورِ والكذِبِ
كالرُّمحِ يطعنُ قلباً أسودًا دَنِساً … بل كالقذائف والزِّلزال والشُّهُبِ
شعرٌ يصيحُ بِ : لا للخائنينَ ولا … لكلِّ منقلبٍ نذْلٍ ومغتصِبِ
شعرٌ يردُّ على رهطٍ يُحرِّرُنا … من كلِّ مكرمةٍ مُثلَى ومن أدَبِ
رهطٍ يبثُّ فسادا لا مثيلَ لهُ … ويَطْمِسُ الحَقَّ بالتّزويرٍ والرَّهَبِ
***
ليبيا أطاحَ بها ذاكَ العمى فهَوَتْ … في هُوَّةِ البُؤسِ والآلامِ والكرَبِ
أعراضُها هُتكتْ ، خيراتُها نُهبتْ … ويُحرَقُ النَّاسُ في الأفرانِ كالحطَبِ
ضاعَ الأمانُ وسادَ الهرْجُ في بلَدٍ…قد صار مأوىً لقتَّالٍ ومُغتربِ
قد كان حِضناً لما نرجوهُ من قِيَمٍ … يَحمي العقيدة من طعنٍ ومن رِيَبِ
يُفشي السَّلامَ يلمُّ الشَّملَ في زمَنٍ … أضحى التَّفرُّقُ فيه غاية َ العَطَبِ
غابَ الزَّعيمُ الذي كانت سياستهُ … رمزَ النَّباهةِ عند السَّادة النُّجُبِ
فشاعَ في النَّاسِ أمراضٌ وأوبئة ٌ … مثل الدِّياثةِ والإسفاف والكَلَبِ
واليومَ صاحَ الألى عادت ضمائرهمْ … ليت الزَّعيمَ الشَّريفَ الحرَّ لم يَغِبِ
***
بُعداً لمن ذبَحوا شامَ الإباءِ فسلْ … عن غيِّهمْ شطحات الفتكِ في حَلَبِ
أو سَلْ دمشقَ التي جلَّتْ مصائبُها … ما بين ذبحٍ وتدميرٍ بلا سبَبِ
بُعدًا لهم شوّهوا الإسلام وانحرفوا … عن منهج الرَّحمة المهداة خيرِ نَبِيْ
والإثمُ يحملُه شيخٌ يُحرِّشُهُمْ … شيخٌ عميلٌ يبيعُ الدِّينَ بالذَّهبِ
شيخٌ يُدمِّرُ أرض المسلمين بما … يُذكِي عليها من الأحقادِ واللَّهَبِ
شيخٌ يُحرِّفُ دينَ الله مُتَّبعاً … عِرْقَ المثالبِ والأحقادِ كالذَّنَبِ
إنِّي لأعجبُ من شيخٍ تحرِّكُه … للظّلم موزةُ كالأشياءِ واللُّعَبِ
إنِّي لأعجبُ مشدوها ومنفجرًا … وزادَ صمتُ شيوخ العلم من عجَبِي
***
يا أمَّة ً لعِبَ الحمقى الكبارُ بها … قد مُزِّقت بربيع ٍ أحمرٍ جَدِبِ
عودي إلى الحقِّ فالأخلاقُ غايتُنا … لا الحكمُ في بُؤرِ الأحزانِ والنِّكَبِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

درس إيضاحي عن مدينة طفس/ بقلم الشاعره:د. عطاف الخوالدة

لدى الأذهان أسئلة تدور/بقلم الشاعر:ابو جعفر الشلهوب

قصيدة منتدى الشعر ديوان العرب /بقلم الشاعر :صبر أيوب زابد