مصهوج وبابا عروج/بقلم الشاعرة والأديبه :نورة هوابن


منتدى الشعر ديوان العرب
مصهوج وبابا عروج 
بقلم الشاعرة والأديبه :نورة هواين
قصة. لمصهوج و بابا عروج بقلم الاديبة الجزائرية نورة هواين 
لا تنام المغامرات مع الزعيم ذو الجواد الاصيل بابا عروج فلطالما تقمص هذا الرجل الشجاعة و سا بق الرياح ممتطيا للسرعة و الخفة و مراده ليس. غير الرحلات المعتنة. يدوم سفره حولا كالملا  كي يذهب و سنة اخرى كي يعود هو شبه سندباد تزوج من ساحرة تعيش في كهف بعيد اظافة الى زوجته الادمية ام السبعة اولاد و التي كانت الوحيدة الغرفة بسر زواجه من الروحانية    ادرك الكبر الرجل فانكسرت شوكة قدرته على. الرحيل. صار مهضوما. فنادى اولاده. ليختبرهم.  طلب منهم للإجابة على السؤال
اين كان يذهب   طيلة حياته ابان سفره؟!              اجاب يائرهم بالخطإ حيث كانت. كلماتهم كلها متقاربة تصب في قالب واحد     هو البحث. عن الاصفر الرنان.  من. ذهب او فضة او الحديد. او. عن. الرزق. و المال.  كان. الابن الاصغر صغير االقدر.  مدللا.  لا ياتى المنزل الا بعد مضي. شهورا. فقد. إعتاد على موافقة. اصدقاء. الرخاء و السوء. بعد أن فشل الاولاد في للإجابة  عاقبهم الاب بارغامهم على  ارتداء ملابس النساء. و القيام  بكل اعمالهم من طبخ و غسيل و تنظيف وزراعة  لبثوا على تلك الحال شهورا الى أن شاء القدر يوما اختلف فيه اخوهم و ما اسمه لمصهوج. مع رفاقه فضربهم بعنف بيد أن احدهم 
رد عليه بشتيمة اندت جبينه. اذاخبره من خلالها ابان والده قد حول إخوته الستة الى.  نساء. تعذر. على الشاب. فهم. ما يحدث. لكنه قرر الذهاب. الذهاب الى المنزل.    و اختارت الام اي رياح مهولة حملت ابنها على العود بعد طول غياب و   شوق و حرقة ثم.  شرحت  له ما حدث و اخبرته بانه بدوره معرضا. لنفس. العقاب. ان لم يعثر على. الجواب الصحيح.  اين كان. والد. يذهب. طوال. حياته. خلال. سفره؟!     كان. والده مريضا. مستلقيا. في. فراشه. و لذا.  استغل لمصهوج الوضع. و طلب من امه استعارة جواده. الاصيل. و كان اسمه.  بابا. عروج. لغرض السفر. للبحث. عن. الجواب. الصحيح.     كان لمصهوج عكس اسمه ذكيا حد ادراكه كون الحصان. سيقوده. لا محالة. الى نفس المكان الذي  إعتاد الاب على الذهاب اليه

حضرت الام السرج و الجواد و الزاد. العوين.  واحضرت ايضا كاسا من الحليب ثم طلبت من ابنها لمصهوج ان يشرب نصفه. و بعد أن فعل.  سكبت الباقي على العلف. و قدمتها. للجواد.  فاكله هذا الاخير بشراهة  و عندها. غمغمت في هوس اقتربت من الجواد وضعت يدها على وجهه الناعم ثم قالت له بصوت يشحنه الرخاء و الترجي بابا عروج. انت ابني.  مثل. لمصهوج. تماما. و. هذا. الحليب. يشهد. الا فرق بينكما في قلبي. فاحمه يا غالي و ارشده لا تخنه.  امتطى الشاب الجواد و مض ترافقه. ثلوج الدموع. و كلمات امراة خائفة على ولدين بعد ايام و عند مفترق الطرق توقف بابا عروج محتارا اي درب سيسلك لكن سرعان ما حام فوقه عصفور و نصخه باخذ اليمين و عندها سقطت من جناح الطائر ريشة فالتقطها لمصهوج. كذكرى و اثر وضعها في جيبه غنت. نعم.  عنت. على الفور فرد عليها الطائر باعذب الالحان. .......يتبع بق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حين مررت /بقلم المهندسة :هند كولين

ماذا أقول/بقلم الشاعره: لطيفه الزجاري

أريد أن ينزل الغيث/بقلم الشاعرة :غزلان البوادي حمدي