صبراً آل ياسر/بقلم الشاعر:د. محمد الإدريسي


مجلة الموعد الإلكترونيه
صبراً آل ياسر
بقلم الشاعر:د. محمد الإدريسي

صَبْرًا آلَ يَاسِر
أعْرِفُ أنَّكُم لا تَخْشَوْنَ المَنايَا
الرِّجالُ النِّساءُ الشُيوخُ الصَّبايَا
سَيْفٌ صَارِمٌ مُفاجَآت الخَفَايَا
عَدُوٌّ يَخْشَى مِنْكُم نَوْعَ الهَدايَا

قاتِلُ الأطْفالِ مَعْروفٌ عُنْوانُه
قَاتِلُ الأَنْبِياءِ لا يُعْرَفُ مَثِيلُهُ
غَدْرٌ وسَفْكٌ لِلدِّماء لا نَظيرُهُ 
لا عَهْدٌ عَديمُ الذِّمَّةِ لا أمانُ لَهُ

قالوا لَنَا جَيْشَ صَهْيون لا يُقْهَرُ
نَراهُ مَذْعورًا هارِبًا كَالْفأْرِ يَعْجَرُ 
مِنْ جُحْرٍ إلى آخَرٍ قَبْلُ يَتَجَبَّرُ 
جَبانٌ يَهابُ المَوْتَ كَما يَظْهَرُ

هَذا آخِرُ مِسْمارٍ في نَعشِ المُحْتَلِّ
أيُّها الثَّائِرُ رابِطْ هَذِه حَرْبُ الأجْيَال 
على مَجْزَرَةِ مُسْتَشْفَى ماتَتْ الأقْوَال
يا أحْرارُ غَزَّةَ عَلِّمُونَا صَنْعَ الأبْطَال

صَبْرًا أيُّها الأحْرارُ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاب
لَيْسَ عَلى الصَّهايِنَةِ المُجْرِمينَ عِتَاب
لِأنَّ لِلْعُرْبانِ أنْصافِ الرِّجالِ أذْنَاب   
أيَّتُها الحُرَّةُ النَّصْرُ آتٍ بَعْدَ أحْقَاب

أرادُوا تَهْوِيدَ القُدْسَ فَكانَ لَهُم القُبُور
جاءَ حُلَفاءُ آلِ صَهْيُون بِوَجْه الغُرُور 
قالوا نَحْنُ مَعكُم اُدخُلُوا الجُحُور  
المُرابِطُون حَرَّكوا النُّفوسَ والشُّعور

حُماةُ الظُّلْمِ اِجْتَمَعوا رَدَّدُوا تَوَعُّد
يا أهْلُ غَزَّةَ الثُّوّارِ النَّصْرُ لَهُ موْعِد
فَوْزٌ يَنْشُرُ بِساطَ رَجُلٍ فاتِحٍ عائِد
هَجَّرَهُ مُسْتَوْطِنٌ أتَى مِنْ بَعِيدٍ حاقِد
     
لَيْسَ لي بُنْدُقِيَّةٌ أمْلِكُ فَقَطْ قَلَمِي     
أخَذْتُ قَوْسَ الحُرُوفِ العَدُوَّ أرْمِي
غَزَّةُ لَنْ تَموتُ بَحْرُ الغَضَب سَهْمِي 
يا فَلَسْطِينُ كَيْفَ أُعُبِّرُ لَكِ عَنْ أَلَمِي 
طنجة 17/10/2023
د. محمد الإدريسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حين مررت /بقلم المهندسة :هند كولين

ماذا أقول/بقلم الشاعره: لطيفه الزجاري

أريد أن ينزل الغيث/بقلم الشاعرة :غزلان البوادي حمدي