لدى الأذهان أسئلة تدور/بقلم الشاعر:ابو جعفر الشلهوب
منتدى الشعر ديوان العرب
لدى الأذهان أسئلة تدور
بقلم الشاعر:ابو جعفر الشلهوب
،،،،،،،،، لدى الأذهان أسئلة تدور، ،،،،،،،،،،،،
لدى الأذهان أسئلة تدور
وفي التأويل تختلط الأمور
أنبقى كالفراخ بغير ريش
وتسبقنا إلى العليا الطيور !؟
أنبقى كالصغار بلا جناحٍ
وتعلونا البواشق والنسور! ؟
ومن منا يراوده سموٌ
تُغير عليه تنتفه الصقور
فلا يلقى من الدنيا معيناً
ولا يرنو لضيقته نصيرۡ
إذا طلب المُجير يُجار لوماً
وفوق اللوم لا أحدٌ يُجِير
نعيد طرح أسئلة عسانا
يُنبأنا بمقصدها خبيرُ
فلا نلقى الجواب سوى بقلبٍ
به الآهات بركانٌ يثور
ولم نلقَ الجواب سوى بدمع
وخالُ الدمعِ منهمرٌ غزيرُ
عثرنا إذ مشينا دونَ نور
فتاه الدرب والتفّ المسير
وأطبقت الدياجي ..حلّ عتمٌ
ولم يُجلِ ظلام الليل نور
فطالت في أياديهم سيوفٌ
وحالُ السيفِ في يدنا قصير
خطانا قد تناءت عن خطاهم
وليس في جحاجحنا ضمور
ولكن قد تنادوا للمعالي
وما في سيرهم عُرِفَ الفتور
وقربوا كل ذي لب وعقل
وقاد خطاهم الجَلِدُ القديرُ
ونحن بعكس ما صنعوا صنعنا
وصرنا في متاهتنا نَدورُ
ففي بلدانهم بنيت صروحٌ
وفي بلداننا بنيت قصور
وفي بلدانهم طويت جراحٌ
وفي بلداننا وُلِد السعير
بنينا للفسوق عظيم صرح
ورغّبنا إليها من يزورُ
لهم في كل معترك حضورُ
ويصحبهم إذا ساروا حبورُ
لقد ناموا على فُرش حريرٍ
وأهل العلم مفرشهم حصيرُ
وعالمنا يعيش العمر ذلٌ
وفوق الذل محتاجٌ فقيرُ
فكيف بهذه الأحوال تُبنى
صروحٌ أو تُمدّ لها جُسور
سنبقى في مذلتنا دهوراً
وليس لنا بدنيانا ظهورُ
إذا بالتيه أبقينا خطانا
وظلت في مساربه تسير
وأكبر شاهدٍ للقول هذا
دويلة مالها كانت جذور
تعربد حيث ما شاءت ببطشٍ
وكل الكون في يدها غفير
وكل الخلق تستجدي رضاها
وتحت نعالها تُهدى النذور
ونحن اليوم مليارٌ وزدنا
ومليارين أوشكنا نصير
ُوما لنا في المحافل أي دور
وليس لنا بعالمنا حضور
لقد صرنا لكل الناس ضرعاً
وكم من ضرعنا ملئت قدورُ
إلى الله التشكي في مآلٍ
يؤنبنا ويمقتنا الصغير
لقد طال السبات وطال عتمٌ
فأين الصبحُ في أفقٍ يسيرُ ؟
فنسأل خالق الأكوان أمساً
تباهت في مباهجه العصور
زماناً عندما سرنا بهديٍ
ورافق دربنا عدلٌ ونورُ
يئنُّ لنا على الأحلام أمسٌ
تخبئه وتكتمه السطور
تحن له القلوب تذوب شوقاً
،،،،،،، زمانا لم تغيبه دهورُ
لذكراه على الأكباد شوقٌ
تطيب النفس تنشرح الصدور سيرجع امسنا مهما تناءى
إذا ما في الخُطى اعتدل المسير
،،،،،،،،، كلمات ابو جعفر الشلهوب، ،،،،،،،
تعليقات
إرسال تعليق