ارسل لك يا وطن/بقلم الشاعرة :رنا حمد
منتدى الشعر ديوان العرب
أَرْسَلَ لَكَ يَاوَطَنَ
لَعَلَّكَ تَعْذِرِينِي عَنْ طُولِ الْغِيَابِ
القلب من العذاب ذاب
والشعر في رأسي شاب
أَدْرَكَ أَنَّ غِيَابِي قَدْ طَابَ
فيَارِبُ الْكَوْنِ وَالْأَرْبَابِ
مَوْعِدُ عَوْدَتِي قَدْ طَالَ
مِفْتَاحَ العودة لَيْسَ مَجْهُولٌ لِلْبَابِ
الْغُرْبَةُ عُمْرُهَا يَطُولُ ونلجأ للمرأب
هُنَاكَ غُمُوضٌ بَيْنَ السُّؤَالِ وَالْجَوَابِ
وَلَكِنِّي هَلْ سَأَعُودُ !
ذَاكَ وَعَدَ رَبِّي لِأُمَّتِي خطاب
أَنَّ الْعَوْدَةَ لَنْ تَتَطَوَّلَ
كمْ سَنَةً مِْنْ السِّنِينَ وَسَتَزُولُ؟
إِشْتِقْتُ لِوَطَنِي وَأَنَا فِي وَطَنِي غير مجاب
وَآغَرِبَتَااااهُ
وَآسِفًاااااهُ
وَآحَسِرَتَاااااهْ
وآلوعتااااااااااه
تَبَتْ يَدًا مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ وَنَهْبَ
تَبَتْ يَدًا مِنْ قَتَلِ آمَالَنَا وَاحْتَجَبَ
تبت يدا من سرق أرضي وهرب
تَبَتْ يَدًا مِنْ مُضِى فِي الْغُرْبَةِ وَإِغْتَرَبِ
تَبًّا لِكُلِّ خَائِنٍ. فِي الْوَطَنِ إِنْتَسَبُ
تبا لكل قاتل قتل وإرتعب
وَاسِفًااااااهْ وآسفاااااااااااه
عَلَى زَمَنٍ لَيْسَ بِزَمَانِيٍّ
عَلَى حَالٍ لَيْسَ بِحَالِي
هُجَرَتْ فِيَهِ الْمَبَانِي
وَاعْتَلَّتِ الْجِبَالُ خَيَامِي
وَأَصْبَحَتْ التِّكْنُولُوجْيَا تَحُلُّ أَوْطَانِي
الْكُلُّ مٍشًغُوٍلً فِي هَيَامَ
شغلتهم أخطبوط الفيس بوك والتلجرام
وَنَحْنُ غَافِلُونَ عَمَّا خَلْفَ الْجِدَارِ
الْكُلُّ عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ الَايَامِ
كَكَابُوسٌ مِنَ الَاوُهَانِ
لَاتَحْزَنْ يَاوَطُنَ الحطام
فَأَنْتَ فِي الْقَلْبِ مَهْمَا طَالَ الزَّمَنُ
َاسْمُكَّ مَنْقُوشٌ فِي الْقَقَمِ
عَلَى شَمِّ الْجِبَالِ كالعلم حتى تزول الْفِتَنِ
لَاتَحْزَنْ يَاوَطُنَ
أَنَا بِبَاكٍ وَقَفْتُ مُتَوَسِّلًا
عَلِيلٌ مُتَرَجِّيًا
أ فَتَرُدُّ سَائِلًا قَلْبَهُ إِلَيْكَ يَمِيلُ مُتَضَلِّعًا؟
أَيْنَ انَا يَاوْطْنْ ؟
أَيْنَ انَا يَاوْطْنْ؟
أَيْنَ هُمْ يَاوْطُنُ؟
لَاأَمَلَكَ إِلَّا قَلِيلٌ مِنَ الزَّمَنِ
وَحُبْكٌ عَلِيلٌ يَشْفِي الْوتين
يَارْجَائِي مِنْ غَيْرِكَ يَقْبَلُ الْقَلِيلَ وَالسَّكَنَ
أَنْتَ لِي الأماني والأمل
فَسَتُبْقِى لِي وَطَنٌ
حَتِي إِنْ طَالَ بَعْدَك وأصبح وهن
سَتقْرُعُ أَجْرَاسَ الْمحن
فَالْقَيْدُ سَيَزُولُ لَهُ السِّجْنُ
وَالدَّمْعُ يَمْحُو الشَّجَنَ
شَاعَرَتُكُمْ رَنَا حَمَدٌ
تعليقات
إرسال تعليق