الأشباح تسكن مدينتي /بقلم الشاعر :حسين حطاب
الأشباح تسكن مدينتي
بقلم الشاعر :حسين حطاب
......الأشباح تسكن مدينتي
في مدينة المآسي والأشباح سأظل
ماسكا لميتي المدفون بين أناملي
رفقة فنجان أسود اللون
أغازل أحلاما من عيون المدينة
وأمامي كومة كلمات من ثنايا حزني
تطارد المآسي والأشباح بين فكي الوعود
أهجو بها في آخر سطر حب القصيدة
لعل صوت الأسى يغادر صدري
وخلف الكلمات المكتنفة بالأسرار
من زمن المدينة المتلحف بالاضطراب
أطرق بقلبي الممزق كل بيت
يعاني أهله الازدراء والاحباط
وأخاطب كل عقل مدرك سجين
أن يفك الأغلال بنوره الروحاني
وأغوص في كل نفس مسلوخة
عوقبت بغصات الحسد والتفرقة
أيها العابرون بين اللاشيء
خذوا الحقيقة من أعين الموتى مجانا
ولملموا جرح المدينة المتعفن
في مدينة الأحياء الأموات تسكن
كل نفس غريزة الاقصاء والجحود
هل لنا السكوت والتنكر للانتماء
حيث الجدار المحطم و السكون
ليس ما أقول تحد أو لغزا وانما
ادراك النفس ما لا تدركه الحواس
ومحرفوا الحقيقة حين يتكتلون
لافتعال الأحزان وانكار الحق
ينتهي الليل ولا يولد الصباح
فيختفي النهار وتظهر الأشباح
ولما يتغنى محترفوا الرداءة بالصدق
ينتشر الضباب.....الأصوات والأشرار
هنا يلهث الطعان خلف الثبات
فتشح بروج السماء عن العطاء
ولما تستفحل المكاره ويداس العلم
تسقط السنابل وقت الحصاد
هنا في موطن ميلادي يحتضر الصمت
ويرتشف جرعات الأحزان قهرا
وتنتحر الأفكار في سكون رهيب
على أحداث مدينة المآسي والأشباح
بين الصمت والكلام ، الوعود والتجاهل
يضيع الحلم ويستوطن الجهل والإحتقان
يحبون الضرب بيننا ليشتتوا
شمل الفكر الروحاني والقلم
فوق تلال مدينة التاريخ
يشدني الحنين المتناثر بين الزحام
على ضياع الصبر والوقت المفقود
وتسوقنا أفكار الجحيم والإنتقام
وتلسعنا ألسنة الحقد والمتربصين
فلا المطر ولا الدموع ولا العبرات
تزهر بها الأرض وتنبت الدرر
فلا الشفق ولا الأفق عبر الفضاء
والمدى البعيد يعيد أمل الوجود
هنا في خريطة المدينة المطعونة
تتلاشى الأفراح مودعة الذكريات
وخلف مدينة الأقنعة المستعارة
يرقص الحزن مداعبا الأشباح
أقول كلماتي وأنصرف تائها
على فقدان الأحلام وأفراح الوعود
وهل تكتحل العيون غمضا عن همهمت
أولائك العابثين لبطلان الفهم.
بقلمي / الأستاذ حسين حطاب
تعليقات
إرسال تعليق