رحله في ربوع نيان/بقلم الشاعر :ابو جعفر الشلهوب
رحله في ربوع نيان
بقلم الشاعر :ابو جعفر الشلهوب
،،،،،،، رحلة في ربوع نيان،،،،،،،،،،
نيان أرض زراعية جميلة تتبع مدينة بلعماوالتي تتبع بدورها مدينة المفرق إحدى مدن المملكة الأردنية الهاشمية ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صحبت الصحب يوماً في دروبٍ
إلى نيان في فصل الربيع
صحبناهم وكان الجو صحوًا
تورد بالسنا بعد الصقيع
ونيانٍ لأصحابي ربوعاً
أحاطتها التلول كما الدروع
بها أكبادهم علقت هيامًا
من الشيخ الكبير إلى الرضيع
لها عشقوا الذهاب بكل حينٍ
إذا حل الهجير وفي الهزيع
وأصحابي خوالدةٌ كرامٌ
إلى الرداد عادوا بالفروع
صنيع الطيب قد ألفوه طبعًا
وفوق الطيب بالخلق الرفيع
فيا رب السماء أفض عليهم
من الخيرات تنهل للجميع
وما إن حطت الرحل رحاها
وجالت اعيني بين الربوع
تذكرت الربى ورنت عيوني
إلى الأوطان في الزمن البديع
إلى أرضٍ كساها الله حسنًا
وتوجها المحاسن في الصنيع
فهاج العشق والأهات ضجت
ونار الشوق شبت في ظلوعي
وأحداقي غدت بالنهل مزنًا
ووجناتي تروت من دموعي
وقلبي بات يعتصر المآسي
وخلت الروح تجنح للطلوع
خيالي راح يسرح في حماها
وقلبي بات بالحزن الجزوع
لأرض الشام أو جنات عدنٍ
لحوران ٍبجلباب الربيعِ
وللشيخ التي قلبي مقيمٌ
بتربتها تجذر كالزروع
وما حسن الدنا إلا كظلٍ
لها يبدو وبعضٍ من فروعٍ
خرير الماء في الوديان يجري
أناشيدًا ونظمًا كالسجيع
فتحضنه السدود ولا تدعه
طليق السير يجري في شيوعِ
شذا الجوري فيحٌ كل صبح
لمن يشكو حشاه من الصدوعٍ
أذا ماست بها الأزهار غنجّا
وداعبها النسيم على الجذوع
تراقصت الزهور كما الصبايا
وصارت كالمشاعل كالشموع
حرامٌ يا بلادي بعد زهوٍ
مآلك للمذلة والخنوع
وبعد المن والسلوى طعاماً
طعام الأهل صار من الضريع ٍ
فكم للأمس ترنو العين شوقًا
وتهفو الروح تسأل في ولوعٍ
لإيامٍ خلت هل من إيابٍ
وأمس ٍ قد مضى هل من رجوعٍ
لقد طال الدجى وطغت دياجي
وما من صبح نأمل بالطلوعِ
ولا بدرٌ تَفَلْتَ من كسوفٍ
ولا شمسٌ تُلوحُ بالسطوعِ
متى نلقى الصباح وقد تجلى
ترتقَّ نوره بعد المزوع ِ ؟
لنرجع مثل أمسٍ في وئام
أحباء نقيم على الربوع
فصدر الشام فيه الدفء يبقى
وحضن الشام يحفل بالجميع
فيا أهل القصور ثرى بلادي
تروى بالدماء وبالدموع
ويا أهل الفنادق قد سئمنا
شعارات ومالها من سميعٍ
أمن سكن الفنادق في أمانٍ
كمن سكن الخيام على الصقيع ؟
ومن يحيا برغد العيش وفرًا
كمن يحيا بأسقام وجوع؟
كلمات أبو جعفر الشلهوب
تعليقات
إرسال تعليق