لعينيك /بقلم الشاعر :ابو جعفر الشلهوب
مجلة الأدباء والمفكرين العرب
،،،،،،،،،كلمات ابو جعفر الشلهوب،،،،،،،،،
لعينيك
بقلم الشاعر :أبو جعفر الشلهوب
،،،،،،،،،،،،،،،،لعينيك،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لعينيك من نهل الخوافق أحرفي
ومن أنةٍ في الصّدر ليست كمعزفٍ
ولكنها أنات قلبٍ متيّمٍ
بمن أعيت الأقلام والحرف مُنصفي
أحبُّ ومَنْ مثلي يحبُّ فإنّ لي
من العشقِ عشق الناسك المتعفّفِ
فما الحب منّي يا شآم تملقـًا
وما كنت في هذا الهوى بمخرفِ
وما كنت في هذا أحابي ولا أنا
أداهن أقوامْا أُرائي بموقفي
وليس بعشّاق القصور وأهلها
ولا كنت في أهل الفنادق أحتفي
أحبك ناسـًا يا شآمُ وتربةً
وشوكـًا وأزهارًا وفيك تصوّفي
أحبكِ شطآنـًا مروجـًا وأنهرًا
سهولًا وللبيداءِ يرنو تلهّفي
لئِن طال نأيي والدروب تشابكت
فما كنتُ في هذا الهيام بمجحفِ
فما زلتِ في روض الفؤاد مقيمةً
بسطتُ لك ِ الأضلاع كي تتلحّفي
ستبقين مجرى الدمّ تجري بخافقي
على خَفَقاتِ القلب ما زلتِ تشرفي
وإن قادني هذا الغرام إلى الرّدى
وإن كان لي هذا الهيام بمتلفي
إذا رنت الأحداق دمعك مسهبًا
تُفيض بأحداقي الدّموعُ كمغرفٍ
إذا قلتِ آهـًا قالت الروح مثلها
وينزف قلبي مثل ما أنت تنزفي
وإن شاهدتْ عينايَ ثغركِ باسمـًا
تبسّمَ قلبي والتأوّهُ يختفي
ففي كلِّ يومٍ يغمضُ الليلُ جفنَهُ
تُسَهَّدُ أجفاني وأبدي تخوّفي
أعبّق أقلامي من الآه في الحشا
لتبكيه فوقَ السّفْرِ بالبوحِ أحرفي
فلا تعذلوا من هام بالشّام قلبُهُ
هيامَ صدوقٍ لا هوى المتزلّفِ
أليست هي الدنيا وجنة أرضِها
ومهما صدحت الله ما كنت بالوفي
أليست هي البدر المنير ، ولم نزل
لأنوارها في عتمة الليل نقتفي
أسائل ليلًا قد جثى فوق صدرها
متى يا دجى الأيـّام عنها ستنتفي
لقد تعبتْ أكبادُنا من ظلامهِ
وما من سنا آتٍ لتنأى وتختفي
فما كثرة الآهات طبعًا ومنهجًا
وما كنت في هذا البواح بمرجفٍ
ولكنّها الأرزاءُ قد طال مكثُها
وقلبي من الآمال أضحى كأجوفِ
فيا ربّ إن طالت مآسي قلوبنا
وأعشى علينا دربنا بالتّسوّفِ
فما عندنا بابٌ نلوذُ بظلَّـهِ
وأحوالُنا آلت كحالٍ لمدنفٍ
فَليس لنا إلّاكَ يا ربّ كاشفٌ
وأنت الذي للحقِّ نرجو كمسعفٍ
ويا ربّ إن كانت نوائبُ دهرِنا
صنائعَ أيدينا وسوءَ تصرّفِ
كما ترحم العاصين إقبل رجاءَنا
وجازِنا إحسانـًا وعاملْنا باللّطفِ
تعليقات
إرسال تعليق