قصة قصيرة /بقلم الشاعر :د. جاسم محمد الشمار
قصة قصيرة
بقلم الشاعر :د. جاسم محمد الشمار
قصة قصيرة
(نذهب سوية )
لم يكن شيء يبعث لها على السرور والتفاؤل كل صباح ،بعد ان تقضي الليل مع خلجاتها بالدموع .
كانت رقيقة تبكي لابسط الاسباب .
تعيش مع زوج عاش قصة حب فاشلة مع مطلقة استنزفت كل مالديه من مال ومزاج .
يقضي الليل منطويا مع الموبايل ويبدأ في الصباح برنامجه الصباحي في النكد عليها لابسط الاسباب .
ذلك الصباح لم يكن عاديا ليس للنكد بل للصراخ والتهديد بالعقاب .
لقد فقد محفظته مع ظرف المال الذي بذمته للشركة عليه ان يرجعها اليوم .
لم تنفع محاولتها للتهدئة ،سألته
-كم المبلغ .
بعد ان اخبرها طلبت منه الانتظار ،
احضرت له المبلغ ماتبقى لها من ارث بيع بيت والدها بعد ان تصدقت بالباقي ،احتفظت به لامنية اخيرة لها ان تذهب للحج او العمرة وتموت هناك .لطالما كانت تخبره وتدعو بصلواتها ايضا بذلك .
.اخذ المال دون ان ينطق وخرج مسرعا .
عندالظهيرة وعلى سجادتها كالعادة في الصلاة والمناجاة عاد الزوج من العمل لكن ليس كعادته دخل بهدوء جلس الى جنبها بوداعة غير معهودة اكملت صلاتها التفت اليه .
قبل رأسها مع اندهاشها من كل الذي يجري واخرج لها تذكرة سفر للعمرة .
مالذي يجري .!؟
-حجزت لكِ تذكرة ستذهب قافلة للعمرة الاسبوع المقبل احظري لي الجواز ،لكن بشرط ان تذهبي وترجعي لي ،سانتظركِ.
-هل وجدت المحفظة والمال ..؟
-نعم كانت في دولاب الشركة نسيتها يبدو اني كنت متعبا يوم امس ،أنا آسف .
-لابأس معذور شكرا للتذكرة سألغي شرطي الاول لكن لدي شرط جديد ..،
- ماهو ..؟!
- ان نذهب سوية .
د .جاسم محمد شامار
تعليقات
إرسال تعليق