الشرخ السحور/بقلم الشاعره: صباح أحمد عبد القادر


الأكاديمية السورية للمحبة والسلام
الشرخ المسحور
بقلم الشاعره: صباح أحمد عبد القادر

الشرخ المسحور
**********************
دكتورة صباح عبدالقادر احمد 
**********************
ِبأَيِّ حالٍ عُدْتَ يا عِيدي
فأحْسِبُ أنَّني مِتُّ أو لمْ أُولَد بَعْد فقد نَسَاني، ولَمْ أسْمعْ منهُ تهْنِئةََ أو أقرأ لهُ ما كانَ يُرْسِلهُ يُعايِدُني بعيد
ميلادي
كان يقولُ لي:
كُلُّ عامٍ وحُبُّكِ في قلبي يزيدْ، كُلُّ سنةٍ وأنتِ رفيقَتي، وصاحِبَتي وأغْلى البَشَرْ
‏كُلُّهُم قد رحَلوا معَه 
قلبي، حرْفي وأفْراحي 
و بقيتُ أُقَلِّبُ إحْساسي 
على نارِ رمادي وجَمْري 
فيتصاعدُ مِنهُ دُخانُ ذكراهُ وآلامي 
نِصْفُ حُلمٍ أنا 
و نصفهُ في عينيك 
وتحْتَ وِسادَتي خَبَّأتُ النُّعاسْ 
وعِشٰتُ مع طّيْفِ رُؤْياك ‎َ‏سِنينََا غِبْتَ عنِّي دُهورَا
فعُيوني نحوَ فلَكِكَ تدورْ 
لا فرحٌ بها ولا سُرورْ
ودمعٌ يسيلُ ففاضتْ بُحيراتُها كالأنهار 
يموجُ بقلبي حُزْنٌ يَدورْ وأريكَتي قد غادَرَتْها الطُّيور 
عشْعَشَ بِها كُلُّ حرف
وقَصائِدي تنْزِفُ فيها الجِراح
جُذوري تُضمِّدُ كُلَّ غُصْنٍ 
وفي الرّوحِ شرْخٌ  
علَّقْتُ أَمَلي في الواح الزَمَن 
وفي كُلِّ مَسَاء أنْتَظِرُ مِنكَ حرفًا لقلبٍ يهْواك
‏لستَ بِيعقوب حتى أقْبَلَ بِشَمَّةِ ثوب
أريدك بين أحْضاني كي أتنفَّسَ عِطْرك
‏كيفَ أخْبِرك أنَّك مُجْمَلُ ثورتي وجُنوني
و أنك تُبَعْثِرُني لِسَبْعِينَ نبضًا 
و أنَّك جميعُ ما يدورُ ويحدثُ داخل رأسي 
أفْتَقِدُكَ وكأنَّني أضَعْتُكَ مرَّاتٍ كَثيرة
‏حِينَما يمُرُّ ضبابُ اليأسِ بأيَّامي وسمائي لن ينقشعَ
إلَّا بحضورك ورُؤياك

**********************
دكتورة صباح عبدالقادر
أحمد 
**********************

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حين مررت /بقلم المهندسة :هند كولين

ماذا أقول/بقلم الشاعره: لطيفه الزجاري

أريد أن ينزل الغيث/بقلم الشاعرة :غزلان البوادي حمدي