كفى بعقولنا لهوا/بقلم الشاعر:ابو جعفر الشلهوب
الأكاديمية السورية للمحبة والسلام
كفى بعقولنا لهوا
بقلم الشاعر: أبو جعفر الشلهوب
((((كفى بعقولنا لهوًا وسخفا))))
كفى بعقولنا لهوًا وسخفا
وفي أذقاننا ياقومُ نتفا
كفى تلهوا بلُبِّ النّاسِ جهرًا
فللتدليس إذ تتلوه سقفا
كفى قولًا يناقض كلَّ فعلٍ
وفعلٌ جاوزَ الإجرامِ وصف
لقد مَلَّتْ مسامعُنا حديثًا
به ازدادت كلومُ الصّدرِ نزفا
فما بقلوبكم ما عاد سرًّا
وما بعقولكم ما كان يخفى
فأنتم من يغذّي الشّرَّ أنتم ٠ له الصُنّاعُ لاتبدون كسفا
وأنتم باعه الطولى وانتم
على الأجرامِ ثوبَ العدلِ أضفى
اهذي الدولة العظمى نراها
من المحتلِّ تُبدي اليوم رجفا
فلم تجرؤ تجود بنزر غوث
ولم تسطع لنزف الجرحِ وقفا
أيعقل فوق نصف العام قتلٌ
وتدميرٌ ، وهُدَّ الأمنُ نسفا ؟
فضائع شيّبتْ مَنْ كان طفلًا
ومَنْ في لحدهِ زادتهُ تلفا
وحوشُ الغاب بالأفعال أضحت
أقلَّ فضاضةً وأشدّ لطفا
إذا أفعالكم قِيست لديها ٠ فما سَلَكَتْ وحوشُ الغابِ عنفا
فليسَ يُجَمِّلُ الأطباعَ دهرٌ
ولو هي جُمَّلَتْ بالبوح حرفا
ولكنْ زادها الدهرُ مِراسًا
وزادت فيه إجرامًا وصلفا
ومن راحاته بالدمّ تطلى
ولم تطهر ولا الأطباع تصفى
فكم في محفلٍ نصروا علينا
ومع أعدائنا يَقِفُون صفّا
ويسقونا من الأقوال شهدًا
وبالأفعال نُسقى السُّمَّ غرفا
وما زلنا بقبلتهم طوافا
ونحو بلاطهم في السير نحفى
وما زال الحجيج إلى حماها
وما زلنا نطوف هناك زحفا
وكلُّ نذورنا تُهدى إليهم
وصارت عندهم في الحجّ وقفا
فلم نجنِ بهذا غير وهنٍّ
ونجني الوهنَ إذلالاً وضعفا
وليسَ العيبُ فيهم بل عيوبٌ
بمن عن دربهم لم ينأو زلفا
ومن قد ألبسونا ثوبَ وهنٍ
وصارَ لأمتي نعتًا ووصفا
إلى متى أمّتي تحيين ذلًّا
لهم تحنين بالإذلالِ كتفا ؟
وترنوكِ الخلائقُ بازدراءٍ
وتضحكُ كلّما أهدتكِ سخفا
فما لكِ في سباقِ الخيلِ خيلٌ
وأمست كلُّها عرجاءَ عجفا
إذا ما همهمت للحربِ خيلٌ ٠ خيولُكِ تكتمُ الأنفاسَ خوفا
ولو قرعت طبولُ الحربِ نلقى
طبولك تعزف الإذلالَ عزفا
إذا ماهبّتِ الأرياحُ عصفاً
فلم نشهد لريح الحرب عصفا
لقد طالَ السّبات فكيفَ نصحوا
ونرنوا للسّنا ونمدُّ كفّا
فما حازَ العُلا مَنْ في سباتٍ
تدثّر بالدّجى والصّبح أخفى
ولا يعلو سروجَ المجدِ لاهٍ
نأى عن مجدهِ وازداد عزفا
،،،،،،،،كلمات ابو جعفر الشلهوب ،،،،،،،،،،
تعليقات
إرسال تعليق